معرف الأخبار : 60856

قائد الثورة الاسلامیة:

وفاة فتاة شابة أحرقت قلوبنا/ ما حدث في البلاد من فعل وكالات التجسس والمنظرين الاجانب المعادين لايران

وفاة فتاة شابة أحرقت قلوبنا/ ما حدث في البلاد من فعل وكالات التجسس والمنظرين الاجانب المعادين لايران

واقيمت مراسم تخرج مشتركة لطلاب جامعات ضباط القوات المسلحة والشرطة اليوم الاثنين بحضور سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله على الخامنئي، في جامعة الإمام حسن المجتبى (ع) العسكرية للشرطة وتحدث سماحة قائد الثورة الاسلامية في المراسم عن الأحداث الأخيرة  والظلم الذي يتعرض له الشعب الإيراني.

وفي هذا الحفل قال قائد الثورة الاسلامية: في هذه الأحداث، تعرضت قوى الامن الداخلي والتعبئة والشعب الإيراني للظلم . طبعا الشعب الايراني سجل حضوره بقوة في هذه الاحداث كما في الحوادث الاخرى وسيكون له نفس الموقف في المستقبل.

وأكد آية الله الخامنئي : في المستقبل ، وحيثما يريد الأعداء إحداث اضطراب ، فإن الشعب الإيراني الشجاع والمخلص سيتصدى لهم قبل اي جهة اخرى .

وقال ان الاميركيين يظهرون حزنهم لوفاة فتاة ايرانية فيما انهم سعداء لاستغلال وفاتها في اثارة اعمال الشغب مضيفا ان إعلان واشنطن أسفها عن وفاة هذه الفتاة هو أمر غير حقيقي ولامبرر له بل تستغلها لاثارة أزمة في البلاد.

وشدد سماحته بالقول: ليس هناك منطق وراء ذلك  وهو عمل لا شك بانه من فعل وكالات التجسس والمنظرين الاجانب المعادين لايران .

وأکد أن مسؤولو السلطات الثلاث وخاصة السلطة القضائية يتابعون حادث وفاة هذه الفتاة للكشف الكامل عن ملابسات الحادث وقد وعدت السلطة القضائیة بمتابعة الموضوع حتى النهاية.

وقال متسائلا؟، كيف يمكن إلقاء اللوم على منظمة ومجموعة كبيرة بسبب احتمال حدوث خطأ مؤكدا لا يوجد منطق وراء هذا الأمر وان وكالات التجسس وصناع السياسة الخارجية تقف وراء هذه القضية.
وقال ما يدفع الدول الاجنبية الى اشعال اعمال الشغب والعبث بالامن هو ما تحققه ايران من تقدم وتطور على كافة الصعد.
وأشار سماحته إلى تسريع وتيرة تقدم البلاد في جميع القطاعات والجهود المبذولة لفتح بعض العقد القديمة وتفعيل قطاع الإنتاج وتعزیز نشاطات الشركات القائمة على المعرفة وقدرة البلاد على تحييد الحظر المفروض علیها وقال أن اعداء ايران لايريدون لها ان تتطور ولذلك يخططون لأغلاق الجامعات ونشر العنف في الشوارع وجعلها غیرآمنة.

ووصف الشعب الايراني ، بانه مثل مولاه أمير المؤمنين علي (ع) ، مظلوم وفي نفس الوقت شعب قوي وصرح ان وفاة فتاة شابة حزّ في انفسنا ايضا، لكن رد الفعل على هذه الحادثة يفتقر الى اي تحقيق و اي قضية مؤكدة ، حيث جعل بعض الناس الشوارع غير آمنة، وحرق المصاحف ، وخلع الحجاب عن رؤوس النساء المحجبات ،فهذا ليس بالأمر الطبيعي.

هذه الاضطرابات تعود الى تخطيط أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب

واستطرد سماحته بالقول: لولا هذه الفتاة الشابة، لكانوا قد خلقوا ذريعة أخرى لزعزعة الامن واثارة الفوضى والشغب في البلاد مؤكدا: أقول بصراحة إن هذه الاضطرابات تعود الى تخطيط أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب والمزيف ، وقد ساعدهم اذيالهم وبعض الإيرانيين الخونة في الخارج.
ولفت سماحته ان هناك الكثير من أعمال الشغب تحدث في العالم ، في أوروبا وخاصة في فرنسا وباريس، نشهد أعمال شغب بين حين وآخر، ولكن هل حدث أن ايّد الرئيس الامريكي، ومجلس النواب الامريكي المشاغبين وأدلوا ببيان؟ هل هناك سابقة بانهم وجهوا رسائل وقالوا بإننا الى جانبكم ؟ هل هناك سابقة بان وسائل الإعلام المرتبطة بالرأسمالية الأمريكية ومرتزقتها مثل بعض الدول الاقليمية بما في ذلك السعودية دعمت المشاغبين في هذه البلدان؟ وهل هناك سابقة بان يعلن الأمريكيون عن توفير بعض أجهزة أو برامج الإنترنت لمثيري الشغب حتى يتمكنوا من التواصل بسهولة؟
وأضاف قائد الثورة الاسلامية اننا شهدنا مثل هذا الدعم عدة مرات في إيران متسائلا كيف يكون بعض الناس لا يرون اليد الأجنبية وكيف يمكن لشخص ذكي ألا يشعر أن هناك أيادي خفية وراء هذه الأحداث؟
وتساءل قائد الثورة الإسلامية عن دافع الحكومات الأجنبية لإثارة الاضطرابات وزعزعة الأمن في البلاد، وأضاف: إنهم يشعرون أن البلاد تتقدم نحو القوة المطلقة ولا يمكنهم تحمل هذا الموضوع.

وأشار إلى تسارع وتيرة تقدم البلاد في كافة القطاعات والعمل على فتح بعض العقد القديمة وتفعيل قطاع الإنتاج والمؤسسات المعرفة وقدرة البلاد على تحييد الحظر وأكد قائلا : لا يريدون حدوث هذه التطورات في البلاد، ومن أجل وقف وتيرة التقدم هذه ، فقد خططوا لإغلاق الجامعات وزعزعة أمن الشارع والهاء المسؤولين بقضايا جديدة في شمال غرب وجنوب شرق البلاد.

اهالي بلوشستان موالون بشدة للجمهورية الإسلامية كما أن الشعب الكردي يهتم بوطنه

وأكد أن العدو مخطئ في حساباته حول الشمال الغربي والجنوب الشرقي للبلاد، واصفا الاهالي البلوش بانهم موالون بشدة للجمهورية الإسلامية. كما أن الشعب الكردي من أكثر الشعوب الإيرانية تقدما ويهتم بوطنه والإسلام والنظام ، لذا فإن خطتهم لن يكتب لها نجاح.
وأشار آية الله الخامنئي الى إن مخططات الأعداء وأفعالهم تظهر فطرتهم . نفس العدو الذي يقول في تصريحاته الدبلوماسية أننا لا ننوي مهاجمة إيران وتغيير النظام ، لديه مثل هذه النوايا ويسعى إلى التآمر لإثارة اعمال الشغب وزعزعة أمن البلاد وتهييج أولئك الذين قد تثار حماستهم ببعض الإثارة.

وأكد  أن امريكا لا تعارض فقط الجمهورية الإسلامية، بل هي ضد إيران القوية والمستقلة ملفتا إنهم يحلمون بايران مثل ايران البهلوية التي أطاعت أوامرهم وكانت مثل بقرة حلوب.

وقال سماحته والصراع ليس على موت فتاة شابة أو على المحجبات وغير المحجبات بل خلف كواليس الاحداث الأخيرة يتواجد هؤلاء المتنمرون. الكثير من اللاتي ليس لديهن حجاب كامل هنّ من المؤيدين الجادين للجمهورية الإسلامية ويشاركون في المناسبات المختلفة. الصراع والنقاش هو حول استقلال ومكانة وتقوية واقتدار إيران الإسلامية.

وتابع سماحته بالقول: ان  الأشخاص الذين يرتكبون الفساد والدمار في الشوارع ليسوا في خانة واحدة ، بعض الشباب ينزلون إلى الشارع بسبب الإثارة لمشاهدة أحد برامج الإنترنت. يمكن توعية هؤلاء الأشخاص بأنهم مخطئون من خلال تنبيههم لبعض الامور .

وأكد قائد الثورة الاسلامية ان جميع من نزلوا إلى الشوارع لا يعدون بشيء في مقابل الشعب الإيراني والشباب المؤمن والمتحمس، وقال: بالطبع بعض هؤلاء الذين نزلوا إلى الشوارع هم من فلول الجماعات التي تلقت صفعة من قبل الجمهورية الإسلامية، مثل المنافقين والانفصاليين والملكيين وعوائل السافاكيين المنفورين، ويجب على السلطة القضائية تحديد العقوبة ومحاكمتهم بما يتناسب مع مشاركتهم في التدمير والإضرار بأمن الشوارع.

و أشار قائد الثورة الإسلامية إلى مواقف بعض الشخصيات في بداية هذه الحادثة حيث قال : في البداية ، أصدر بعض الخواص بيانات وتصريحات دون تحقيق وربما بدافع الرحمة. بعضهم القى باللوم على قوى الامن الداخلي والبعض الاخر القى باللوم على النظام. والآن بعد أن رأوا ما هو الأمر وما حدث في الشوارع نتيجة كلامهم بتخطيط من العدو ، فعليهم التعويض عن عملهم والاعلان بوضوح أنهم ضد ما حدث وضد مخطط العدو الأجنبي.

وأضاف: عندما يقارن العنصر السياسي الأمريكي هذه القضايا بجدار برلين ، يجب أن تفهم ما هي القضية ، وإن كنت لم تفهم ، فافهم الآن واتخذ موقفا واضحا.

كما أشار قائد الثورة الإسلامية إلى مواقف بعض الشخصيات الرياضية والفنية ، وقال : برأيي ، هذه المواقف لا أهمية لها ولا يجب أن تتبلور حساسية تجاهها وإن الوسط الفني والرياضي صحي ولا توجد فيه عناصر قليلة مخلصة ومشرفة ، وموقف قلة من الناس لا قيمة له.

وأضاف: طبعا إن الأمر متروك للقضاء ليقرر ما إذا كان موقفهم جنائيا أم لا ، ولكن بشكل عام ، فإن موقف هؤلاء الناس لا قيمة له ، ولن يتلوث المجتمع الفني والرياضي بهذه المواقف التي تسرّ العدو.

وفي جانب آخر من كلمته ، وصف قائد الثورة الإسلامية ، قدوم عدة آلاف من الشباب ذوي الحماس والدافع الأكاديمي للالتحاق بالقوات المسلحة كل عام بانه قوة عظيمة وبشارة طيبة ويحمل رسالة تحديث وقوة للبلاد وقال : إن وجود الشباب الإيراني في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية والعسكرية للبلاد أمر واعد حقًا.

وأشار آية الله الخامنئي إلى الدعاية المضللة للمغرضين بإظهار صورة يائسة وغير مسؤولة ومنفصلة عن القيم من الشباب الإيراني وقال : إن الواقع هو عكس هذه الدعاية وحركة جيلنا الشاب حركة لامعة ومشرقة في جميع المجالات.

وفي هذا المجال ، اشار الى دور الشباب في الدفاع عن الوطن وأمن الوطن ، ومساعدة جبهة المقاومة والحركة المقدسة للدفاع عن مراقد اهل البيت (ع) ، الخدمات الاجتماعية ، التقدم العلمي ، الإنتاج والابتكار ، والمشاركة في المراسم الدينية والحضور المليوني في مسيرات الأربعين المهيبة والمتخلفين عنها ، مكافحة المرض الوبائي والمساعدات المادية والجهاد الثقافي والإغاثة في الكوارث الطبيعية وأضاف : هؤلاء الشباب الدؤوب والنشط في وسط الميدان لا يخيب أملهم ولا ينفصلوا عن قيمهم ، وبالطبع ، كان الشباب المؤمن هو الرائد في كل هذه المجالات والحركات .

ووصف سماحة القائد ، القوات المسلحة بانها من ركائز القوة الوطنية وشدد على ضرورة ترسيخ عامل القوة هذا ، ونوه بالقول : ان تعزيز القوات المسلحة تحظى باهمية مضاعفة بالنسبة لإيراننا التي تواجه أعداء بلطجيين ومتنمرين مثل امريكا ، وعلى المسؤولين العسكريين تعزيز قدرات البلاد باستخدام آليات وحلول جديدة ومحدثة ، وتحديث وتطوير جميع البرامج والأدوات والمعدات ، وتعزيز البحث العلمي ، وتصميم وخططات حربية تركيبية لمواجهة حرب العدو التركيبية .

واعتبر المسؤولية الرئيسية للقوات المسلحة بانها تتمثل في حماية الأمن الوطني باعتبارها البنية التحتية لجميع جوانب الحياة ، بما في ذلك الأمن في الأمور الشخصية والأمن في الأمور العامة ، وأضاف: بدون الأمن لا يمكن التقدم في أي مجال.

وأضاف آية الله الخامنئي أن هناك انعداما للأمن في الدول الكبرى والأسوأ من ذلك كله في أمريكا ، ونرى دائما هجمات على المدارس والمتاجر والمطاعم.

وصف قائد الثورة القوات المسلحة بانها الضامنة لأمن البلاد ، وقال: إذن إضعاف القوات المسلحة يعني اضعاف أمن البلاد ، ومن يهاجم مركز الشرطة أو مقرات التعبئة أو ينال من الجيش أو الحرس الثوري بلسانه فانه يهاجم أمن البلاد.

وأضاف في هذا المجال : إن الشرطة ملزمة بالتصدي للمجرم وضمان سلامة المجتمع، لذا إن إضعافها يعني تقوية المجرمين، ومن يهاجم الشرطة، ويترك الناس بلا حماية ضد المجرمين واللصوص والمبتزين.

واعتبر آية الله الخامنئي "الأمن المتأصل" امتيازا عظيما للبلاد ، وقال: أمننا داخلي تماما ولا يعتمد على الآخرين ، وهذا الأمن متناغم تماما مع الأمن الذي يخلقه الآخرون من الخارج وينظرون إلى ذلك البلد باعتباره بقرة حلوب مختلفة.

ووصف أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بانه نابع من الاتكال على قوة الباري تعالى ونصرة ولي العصر (ع) وفكر وصمود الشعب والقوات المسلحة وأضاف: من يعتمد على أجنبي، ستتركه القوة الأجنبية لوحده في وقت الشدة ، لأنه لا يريد ولا يستطيع أن يدعمه.

وفي الختام خلّد قائد الثورة الإسلامية ذكرى جميع شهداء سبيل الحق ، شهداء الشرطة والقوات المسلحة ، والشهداء المدافعين عن الأمن ، وخاصة شهداء الآونة الأخيرة.


رابط الأخبار:

شارك
تعليقك
اسم البريد الإلكتروني

كود الكابتشا